تاريخ النشر : 01-06-2023
المشاهدات : 200
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
سؤال من إحدى الأخوات :
في وقت في العمل لا يكون موجود غيري وزميل آخر، وهو يدربني على العمل. 
هل هذا حرام؟؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
 لا يحل لرجل أن يخلو بامرأة في بيت أو مكتب للعمل أو عيادة طبية وغيرها من غير محرم لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ) متفق عليه 
ولما رواه أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ) 
وأجاز بعض العلماء وجود مجموعة من الرجال ولو كانوا غير محارم ولكن من غير ريبة فيكونوا من أهل الخير والصلاح وليسوا أهل ريبة لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا يدخلن رجل بعد يومي هذا علي مغيبة ( وهي من غاب عنها زوجها ) إلا ومعه رجل أو اثنان ) رواه مسلم 
وبوب عليه النووي (باب تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية والدخول عليها ) 
وبوب عليه البيهقي في السنن الكبرى ( باب لا يخلو رجل بامرأة أجنبية ) 
 قال القرطبي رحمه الله : كان هذا الدخول في غيبة أبي بكر لكنه كان في الحضر لا في السفر وكان علي وجه ما يعرف أهل الخير والصلاح مع ما كانوا عليه قبل الإسلام مما تقتضيه مكارم الأخلاق من نفي التهمة والريبة ..... . فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنهاهم عن ذلك ( الدخول علي المغيبة من غير وجود رجل آخر أو اثنان ) وعلمهم ما يجوز منه فقال ( لا يدخلن رجل علي مغيبة ..... . ) سدا لذريعة الخلوة ودفعا لما يؤدي إلى التهمة . وإنما اقتصر علي ذكر الرجل والرجلين لصلاحية أولئك القوم لأن التهمة كانت ترتفع بذلك القدر أما اليوم فلا يكتفي بذلك القدر بل بالجماعة الكثيرة لعموم المفاسد وخبث المقاصد (المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم ) 
وعليه إذا كان وجودك مع هذا المعلم وحدكما في العمل فلا يجوز ذلك فكيف ينضاف إليه التعليم مع ما فيه من التقارب والمؤدي لفتن لا تحمد عقباها وهذه الأدلة هي طرف من أدلة تحريم الخلوة بالأجنبية

logo